دور العلاج الطبيعي في علاج الشلل الدماغي عند الأطفال

دور العلاج الطبيعي في علاج الشلل الدماغي عند الأطفال

أخصائي العلاج الطبيعي : يعتبر أخصائي العلاج الطبيعي هو فرد قد حصل على شهادة و ترخيص مزاولة المهنة بعد انتهاء مدته دراسته وحصوله على الشهادة العلمية من وزارة الصحة للقيام بالتدريب ومزاولة المهنة بشكل أساسي وأصبح لديه القدرة على ممارسة العلاج الطبيعي للأطفال والكبار ولديه خبرة كبيرة في التعامل مع الأطفال وعلاجهم بالطب أو العلاج الطبيعي ويعتبر أيضا هو المتخصص في تقييم الحالات المرضية ومدي تقدمها أو تأخرها وهو المسئول عن تقييمها في جميع الأوقات، وهو الشخص الذي يقوم بوضع عدة خطط ومناهج العلاج وما هي الأهداف المطلوبة من خلال الخطة العلاجية و الطرق التي يمكن من خلالها تنفيذ الخطة العلاجية مع الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، بالإضافة إلى تقديم متخصص العلاج الطبيعي بعض الإرشادات والتعليمات و التدريبات الخاصة بأهل الطفل من أجل القيام بعمليات التوعية والعلاج الطبيعي المنزلي لتحسين الحالة المرضية وسرعة العلاج .

حيث يقدم اخصائي العلاج الطبيعي بعض التعليمات التي يجب أن يتبعها أهل المريض وذلك لأنها أهم الخطوات التي تساعد في عملية شفاء الأطفال من مرض الشلل الدماغي بالإضافة إلى إمكانية اكتساب الطفل المزيد من المهارات الحركية والفكرية لأبعد الحدود الممكنة ويمكنك الاخصائي من ممارسة هذه التمارين والتعليمات في المنزل أو في بعد مراكز العلاجات الطبيعية أو حتى المدارس المتخصصة بحالات مرضى الشلل الدماغي و معالجته من خلال العلاج الطبيعي وبذلك يمكن أن يحظى الطفل على مجموعة من الأشخاص التي تساعده على التأهيل والقدرة العلاجية القوية .

كيف يستطيع أخصائي العلاج الطبيعي تقييم حالات الإصابة بالشلل الدماغي عند الأطفال :

يجب علي اخصائي العلاج الطبيعي قبل القيام ببدء عملية العلاج أن يستطيع التعرف على الطفل وما هي قدراته الحركية وما هي نقاط القوة التي يتملكها الطفل ونقاط الضعف التي يعاني منها الطفل أو قلة النشاط الحركي الذي يعاني منه وذلك يتم من خلال القيام ببعض الفحوصات الخاصة وبعض المعاينات التي تتم على حالة الطفل ومن خلالها يمكن تقييم الحالة بشكل مبدئي ولكن يختلف تقييم حالة الطفل خلال المدة ما بين ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر في بداية المرحلة العمرية للطفل ، أما في حالات الأطفال الأكبر عمراً فيمكن التقييم على مدة تتراوح بين ستة أشهر إلى سنة كاملة، توجد بعض الأدوات التي يستخدمها اخصائي العلاج الطبيعي لتقييم حالات الأطفال مرضى الشلل الدماغي وهي :

  • قيام أخصائي العلاج الطبيعي بالاختبارات المعيارية وذلك من أجل تجديد ما هي حالة الطفل و المدى الحركي عند الطفل.
  • القيام بالمعاينة الدقيقة التي تتبع الأنماط الحركية للطفل وما هي قدرته على استخدام كلا من الجانبين في جسمه و الأطراف ومعرفة مدي توازن هذه الأنماط الحركية وتناسقها مع حركة الطفل.
  • يجب على أخصائي العلاج الطبيعي معرفة كل المعلومات عن الطفل من الأهل وذلك للتعرف علي تاريخ الطفل الصحي و تاريخه الحركي أيضا وجميع المعلومات التي تساعد الأخصائي في العلاج الطبيعي للحالة.

كيف يستطيع أخصائي العلاج الطبيعي معالجة الطفل المصاب بالشلل الدماغي وما هي الطرق الواجب اتباعها :

بعد الإنتهاء من عملية تقييم الحالة المرضية للطفل يستطيع الاخصائي القيام بوضع الخطط العلاجية و الأساليب التي يجب السير عليها لمعالجة الطفل ورسم الخطط العلاجية ويتم ذلك عن طريق :

  1. تحديد الهدف الأساسي من قبل اخصائي العلاج الطبيعي ومشاركة الوالدين لتحقق الأهداف التالية وهي:
  • مساعدة الطفل المصاب على زيادة الفترة الممكنة للوقوف مستقيم لأطول فترة ممكنة.
  • تحفيز وتطوير الطفل ومساعدته في الحصول على التوازن العام.
  • عملية حركة جزء منفرد من الجسم بطريقة فردية بعيداً عن باقي أعضاء الجسم كحركة الأطراف.
  • المحافظة على وجود طرف مستقيم في حالة وضع الطفل على الأرض.
  • مساعدة الطفل المصاب على ثبات الجسم في وضع معين لأطول فترة ممكنة.
  • الحفاظ على حركة المفاصل ومدي حركة المفاصل عند الطفل.
  • تحفيز وتطوير الطفل على القيام بعملية التوازن المعاونة الحركية بين الأجزاء المختلفة من الجسم.
  • تحفيز الطفل وزيادة قدرته على تحمل الآلام والتعب والقيام ببعض الجهود العضلية مثل المشي أو ركوب الدراجات.
  1. زيادة وعي الأهل والوالدين خاصة بحالة طفلهم والتحدث في جميع النقاط والحصول على أجوبه على استفساراتهم نحو حالة الطفل المرضية.
  2. تخصيص الأدوات اللازمة والأجهزة المختلفة التي تساعد الطفل في الحركة منها المقاعد المتخصصة للأطفال مرضى الشلل الدماغي و الجبيرة لتثبيت طرف الطفل لمساعدته في الحركة.
  3. القيام بعمل تدريبات و تمارين للأهل من أجل القيام بالخطط العلاجية بالمنزل وما هي الطرق التي يجب التعامل بها مع الطفل لتحفيزه على القيام ببعض الأنشطة اليومية.
  4. يحدد اخصائي العلاج الطبيعي من خلال تقييم حالة الطفل تحديد الجلسات للعلاج الطبيعي وعددها بالأسبوع أو بالمدة التي يحددها حسب الحالة المرضية.

ما هو العدد الطبيعي لجلسات العلاج الطبيعي للطفل المصاب بالشلل الدماغي :

يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بوضع الخطط العلاجية وعدد الجلسات المطلوبة ولكن في بداية المرحلة العلاجية للطفل يجب الاستمرار على عدد ثلاثة جلسات خلال الأسبوع والمواظبة على حضور هذه الجلسات حيث تمتد مدة الجلسة العلاجية ما بين 60:50 دقيقة في كل مرة ، ويمكن أن يقل عدد الجلسات في حالة تقدم الحالة أو التقدم في العمر فيقل عدد الجلسات العلاجية إلى جلستين خلال الأسبوع.

ما هو التوقيت المناسب الذي يجب أن يبدأ به الطفل المصاب العلاج الطبيعي وما هو الوقت الذي يجب أن يتوقف به الطفل عن جلسات العلاج الطبيعي؟

من أفضل الأوقات التي يجب أن يقوم الطفل بعمل جلسات العلاج الطبيعي هي توقيت التعرف على حالة الطفل ومدي التأثير الحركي وبعد التشخيص مباشرة لحالة الطفل المصاب بالشلل الدماغي، حيث يمكن أن يكون هذا الوقت في عمر ستة أشهر ولكن في بعض الأحيان تتأخر الأهل في بدء العلاج الطبيعي للطفل حتى يصل الطفل إلى عمر السنتين أو حتى سن السنة الواحدة.

يجب أن يحافظ الأهل على زيارة أخصائي العلاج الطبيعي قبل أو بعد القيام بالعمليات الجراحية للطفل وذلك لأن الاخصائي يمكنه تحديد مدي الجلسات التي قد يحتاجها الطفل خلال هذه الفترة.

قد يحتاج مصاب الشلل الدماغي إلى القيام بإجراء بعض العمليات الجراحية وذلك بسبب بعض الجهود الصعبة والشاقة التي قد يجريها اخصائي العلاج الطبيعي على الطفل خلال الجلسات الطبيعية وذلك بسبب المضاعفات التي تنتج عن الجهد الإضافي الذي يقوم به الاخصائي ، حيث يقوم الاخصائي بعمل بعض التمارين والجلسات الطبيعية بعد العمليات الجراحية للطفل بعد جوالي 24 ساعة أو 48 ساعة من وقت حدوث العملية وذلك حسب تعليمات الحراج.

قد يحتاج مصاب الشلل الدماغي في الكثير من الأحيان إلي القيام ببعض جلسات العلاج الطبيعي حتى في السن المتقدم ولكن في هذه الحالة تقل عدد الجلسات العلاجية حتى تصل إلى جلسة واحدة خلال الشهر ويجب المتابعة والمواظبة عليها حيث تساعد هذه الجلسة العلاجية على تثبيت فترة العلاج الطبيعي السابقة ومنع حدوث أية مضاعفات بسبب المجهود المبذول بالأنشطة اليومية.

للتواصل و الاستفسار :

للاستفسار عن المصحات العلاجية و العلاج الطبيعي و السياحة العلاجية