تخفيف الآلم
الروماتيزم ودور العلاج الطبيعي في تخفيف الآلم، يعتبر الروماتيزم من أكثر الأمراض شهرة والتي تتسبب في الشعور بالألم الشديد في المفاصل وبعد أجزاء وأجهزة الجسم الأخرى حيث يصف الأطباء المتخصصون مرض الروماتيزم أنه من الأمراض الخاصة بالجهاز المناعي والتي يمكنها التأثير على جميع الأجزاء والأعضاء المختلفة في جسم الإنسان المصاب بمرض الروماتيزم ، حيث يمكن للإصابة أن تحدث بعض الالتهابات المزمنة في جميع المفاصل بالجسم وأيضا الأنسجة خاصة الضامة ، مما يؤدي إلى حدوث بعض أنواع التورم والألم الشديد الذي يستحوذ علي الشخص المصاب.
ما هو سبب إصابة الجسم بالروماتيزم؟
حيث يصاب مريض الروماتيزم بالمرض بسبب الخلل الحادث في الجهاز المناعي وذلك بسبب عدم مهاجمة الجهاز المناعي للأجسام و البكتريا الغريبة ويتوجه إلى محاربة الأنسجة الضامة في المفاصل بجسم الإنسان كما يمكن للجهاز المناعي أن يهاجم العديد من الأجهزة والمناطق الأخرى بالجسم مثل الرئتين والجلد والمنطقة أسفل العينين و الأوعية الدموية وأيضا يمكنه أن يؤثر على القلب مما يؤدي إلى تأكل العظام بسبب شدة الالتهابات والتورمات التي تحدث بسبب خلل الجهاز المناعي حيث تحدث العديد من التشوهات في جسم الإنسان وخاصة المفاصل ، تسبب الإصابة بالروماتيزم في بعض الحالات المرضية المتأخرة العجز الجسدي وتقليل عمل الأجهزة والأعضاء بجسم المريض بشكل صحي وسليم.
المشكلات الصحية التي يتسبب بها الروماتيزم
هناك العديد من المشكلات الصحية التي يعاني منها مرضى الروماتيزم وذلك لأن الإصابة بالروماتيزم تعد من أخطر وأصعب الإصابات التي يتعرض لها الإنسان وذلك لأن الإصابة تعمل على تغيير وعطل في وظائف الأجهزة المختلفة في جسم الإنسان مثل وظيفة القلب حيث تؤثر الإصابة الشديدة بالروماتيزم علي القلب وقدرته على القيام بوظيفته وأيضا تؤثر على الجهاز التنفسي والجلد وتؤثر على العينين والعديد من المناطق الأخرى في جسم الإنسان وذلك لأن الروماتيزم يعد من الأمراض الجهازية التي تصيب جميع أجزاء وأجهزة الجسم وليست تصيب جزء معين من الجسم ولذلك يعد من أخطر الأمراض التي يتعرض لها الإنسان طوال حياته ، ومن هذه المشكلات الصحية التي يتعرض لها مريض الروماتيزم ما يلي :
تدمير الغضروف
تعد تدمير الغضروف من إحدى المشكلات التي تعاني منها مريض الروماتيزم وذلك لأن الخلايا المناعية يمكنها مهاجمة الغضاريف بمفاصل الجسم وتعمل على تلف تلك الغضاريف مما يؤدي إلى تأكل الغضاريف وبذلك تصبح عظام المفاصل ملتصقة دون وجود الحاجز الغضروفي الذي يتحمل الصدمات التي تتعرض المفاصل وتصبح الحركة في غاية الصعوبة وذلك بسبب انزلاق عظام المفاصل فوق بعضها البعض ويزداد احتكاك العظام ببعضها مما يؤدي إلى الشعور بالألم الشديد في العظام و ظهور الالتهابات والتورمات التي تحدث في العظام وتصبح في هذه الحالة المفاصل مؤلمة وغير مستقرة وأيضا بسبب الإصابة الشديدة تفقد قدرتها على الحركة ويحدث بعض التشوهات في المفاصل وبعض المشكلات الأخرى.
لذلك يجب التوجه إلى الطبيب المعالج للتعرف وتشخيص الحالة المرضية في بادئ الامر للحد من المشكلات الصحية التي تواجه المريض حيث يمكن للمريض أن يتعالج من الروماتيزم ولكن في بداية الإصابة به ولذلك يعد التشخيص المبكر من أهم الطرق العلاجية التي تساعد في التخلص من الإصابة بإحدى الأمراض وأيضا يساعد الكشف المبكر في تقليل التهابات المفاصل والحد من تأكلها وتلفها مما يساعد على التخلص من الإصابة بمرض الروماتيزم المفصلي ، حيث يصيب المرض جسم الإنسان في منطقة اليدين والقديمين أو كعب القدم ويؤثر على المفاصل بشكل منتظم في الطرفين وأيضا يمكنه أن يؤثر على عدد من المفاصل الأخرى بجسم الإنسان المريض.
الروماتيزم ودور العلاج الطبيعي في تخفيف الآلم
اثبتت الدراسات والبحوث العلمية أن مرض الروماتيزم ليس له علاج ثابت و محدد ولكن هناك مجموعة من الأدوية والتمارين الرياضية التي تتناسب مع الحالة المرضية للمريض وتساعد في تخفيف الألم الناتج عن تورم والتهاب العظام والمفاصل حيث تساعد هذه الأدوية والتمارين الرياضية الصحية على الحد من تطور المرض والعمل على إيقاف التأثيرات الناتجة عن الإصابة بهذا المرض ولكن الدور الأساسي الأدوية الكيميائية ومضادات الالتهاب هي التحكم في انتشار المرض والحد من تطور الإصابة والتأثير السلبي الذي يحدثه المرض في جسم المصاب حيث ينصح الطبيب المعالج تناول مسكنات الألم لتخفيف الألم والالتهاب وأيضا ينصح بتناول الكورتيزون الذي يقلل من الشعور بالألم.
دور العلاج الطبيعي في تخفيف الآلم
يعتبر العلاج الطبيعي علاجاً فعال في الكثير من الحالات المرضية والمشكلات الصحية ولكن في حالة الإصابة بالروماتيزم يقتصر دور العلاج الطبيعي على تخفيف الألم وتسكين الألم وذلك لعدم وجود دراسات وبحوث أجريت على عدد من الحالات المصابة بالروماتيزم واثبتت أن للعلاج الطبيعي دور فعال في علاج الروماتيزم ، ولذلك يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بوضع مجموعة من التمارين الرياضية والأنشطة اليومية التي يجب أن يلتزم بها المريض من أجل تخفيف الألم والحد من انتشار المرض بالإضافة إلى الأجهزة التي تساعد على تقليل الضغوطات والجهد الذي تبدله المفاصل والعظام في الحركة والمشي ويضيف أيضا أخصائي العلاج الطبيعي المزيد من الأنشطة وخطة التمارين الرياضية وبعض النصائح اللازمة التي يجب أن يتبعها المريض وأهل المريض بصورة أساسية من أجل الحصول على النتيجة اللازمة وتوقف نشاط المرض والحد من تطور الروماتيزم بجسم المريض.
وللعلاج الطبيعي دوراً هام في علاج مرضى الروماتيزم وذلك لأن التشخيص المبكر يساعد في التخلص من المرض وتوقفه والحد من انتشاره حيث يساعد العلاج الطبيعي في علاج مرضى الالتهابات الفقارية المفصلية وفي هذه الحالة يفضل أن يقوم المريض بالبدء في العلاج المبكر في أسرع وقت وذلك من أجل الحصول على النتيجة الصحية التي يفضلها المريض ويقوم بتحقيق أفضل نتيجة علاجية ممكنة بالإضافة إلى قدرته على الحفاظ على حركة المفاصل وقدرة المريض على الحركة وتقوية عضلات وأعصاب الجسم ، يمكن للعلاج الطبيعي أن يحد من خطورة الإصابة بالتشوهات المفصلية بشكل عام ويساعد أيضا على قوة عضلات الظهر والجهاز التنفسي وللتمارين الرياضية أهمية قصوي التي تقاوم التيبس المفصلي و العضلي وتمنع أيضا ظهوره ولذلك يحدد الطبيب المعالج التمارين التي لا تجهد مفاصل الجسم وتصيب المريض بالألم.
أقسام العلاج الدوائي لمرضى الروماتيزم
ولكن هناك تقسيمين مختلفين من أنواع العلاجات المسكنة لمرضى الروماتيزم حيث تتضمن هذه العلاجات الأدوية الكيميائية التي تساعد في تخفيف الألم وذلك جيب تشخيص الحالة المرضية ومدي احتياجها للمسكنات العلاجية التي توقف نشاط الروماتيزم وتقلل من الشعور بالألم حيث يمكن حقن مفاصل الجسم المختلفة وذلك حسب تركز المرض وفي حالة تركز المرض في عدد قليل من مفاصل الجسم يتم حقن تلك المفاصل بمادة الكورتيزون حيث تستمر فترة حقن الكورتيزون لفترة طويلة في جسم المريض والتي تقلل من الألم الذي يشعر به المريض.
توجد هناك بعض الأدوية العلاجية الأخرى التي تقوم بتخفيف الألم الناتج عن الإصابة بالروماتيزم وتعد أيضا من مضادات الالتهابات والتورمات التي تحدث في العظام والمفاصل بسبب الروماتيزم ومضاد الالتهاب الغير استرويدي والأدوية المضادة للروماتيزم ، اثبتت بعض الدراسات ان مضادات الملاريا تساعد في علاج الروماتيزم وتساعد في تخفيف الألم والحد من تطور انتشار الروماتيزم في جسم المريض.