يعتبر العلاج الطبيعي للأطفال أحد الطرق العلاجية المستحدثة وخاصة للآباء، فقد أعتاد غالبية الآباء لزيارة الطبيب المختص وتناول الدواء أو التدخل الجراحي، ولكن العلاج الطبيعي قد قدم حلول تسهل عليهم الحياة وعلى طفلهم ويمد لهم يد المساعدة دون رؤية طفلهم يعاني مع الأدوية والعمليات الجراحية.
ما هو العلاج الطبيعي للأطفال ؟
- العلاج الطبيعي للأطفال
هو تقديم حلول علاجية للطفل ومساعدته لاستعادة قدرته على الحركة والاستشفاء من العديد من الأمراض دون الحاجة إلى أخذ مواد كيميائية وأدوية ومن التدخل الجراحي.
لذلك فإن جلسات العلاج الطبيعي تعد طريقة فعالة تعمل على إعادة تقويم الجسم كله بما في ذلك الجهاز التنفسي والجهاز الحركي وغيرها من أعضاء الجسم، حيث يقوم الأخصائي بوضع خطة علاجية بعد فحص الطفل، حيث يتم وضع الخطة حسب حجم الحالة المرضية سواء أكانت مشاكل في حركة الطفل أو قصور في أحد مهاراته وذلك ليزيد من قوة تحمله ومعالجته.
تابع المزيد: افضل علاج لخشونة العظام
متى يحتاج الطفل إلى العلاج الطبيعي؟
غالباً ما يفضل الأطباء اللجوء إلى العلاج الطبيعي للأطفال المصابين بمشاكل في الحركة أو غيرها من مشاكل أخرى، غالبًا ما يحتاج الطفل للعلاج الطبيعي حين يمر بمشكلة في حركته أو في أداء الأنشطة اليومية الطبيعية.
وقد يحدث ذلك في عدة حالات نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر اضطراب التوحد، أو تأخر النمو وفي بعض حالات إصابة الرأس، وكذلك المشكلات والاضطرابات الوراثية وأيضًا في العيوب والمشاكل الخلقية.
كما يحتاج الطفل إلى العلاج الطبيعي بعد العمليات الجراحية وفي أمراض القلب والرئة، وإذا كان مصاب بالاضطرابات العضلية الهيكلية، وغيرهم من مشكلات قد تؤثر على الحياة الفطرية للطفل والتي تؤثر على حركته ونطقه ولكن بفضل العلاج الطبيعي المناسب لحالة طفلك ستتمكن من وقايته ومعالجته بطريقة طبيعية ومناسبة لتحمل الطفل.
دور أخصائي العلاج الطبيعي للأطفال
في البداية ينحصر دور الأخصائي في تقييم توازن وحركة الطفل، حتى يقوم بتشخيص حالته بشكل صحيح، وقد يطلب الأخصائي بعض الفحوصات، وذلك حتى يتمكن من وضع خطة العلاج المناسبة
ومن ثم يختار للطفل التدريبات المناسبة والتي تتناسب مع مرحلته العمرية وحالته المرضية، ثم يقوم باختيار الجهاز المناسب الذي يحتاجه لمساعدته في العلاج، وفي اغلب الأحوال يتم استخدام أجهزة لمشاكل الحركة والتي تساعد الطفل على الحركة بصورة طبيعية
لا ينتهي دور الأخصائي عند هذا الحد، بل يعمل على مساعدته على التأقلم مع مشكلته ومنحه خبرة حركية وحسية، كما يساعده على تطوير حركته ليوازن جسده ويساعده على الوقوف بصورة طبيعية.
علاج طبيعي للاطفال للمشي
يتسأل بعض الناس هل العلاج الطبيعي يساعد الطفل على المشي؟
بالطبع يقوم العلاج الطبيعي بمساعدة الطفل على المشي والحركة بشكل طبيعي، ولكن هذا الأمر يعتمد على مدى صعوبة الحالة والسبب وراء عدم حركة الطفل في الأساس، فهناك أسباب قابلة للعلاج، وهنا حالات تحتاج إلى أجهزة تساعده على الحركة، ولكن يجب أن نعترف أن بعض الحالات قد لا يتمكن الأخصائي من معالجتها، ولكنه يهيئ الطفل نفسيا لتقبل ذاته والتعامل مع المجتمع من حوله.
ولكن في المجمل يعمل العلاج الطبيعي على تحسين وظائف أعضاء الجسم بشكل عام، منها المفاصل والعضلات وذلك بالقيام ببعض التمارين الرياضية المعينة التي تساعده مع الوقت على التوازن والوقوف ثم المشي بل ويستطيع أيضاً صعود السلالم بعد القيام بتمارين معينة تساعده في تقوية العضلات وكذلك تمارين النطاق الحركي والتدريب على التنقل.
ذلك بالإضافة إلى بعض تمارين التكيف وتمارين المشي والتوازن، والتي تزيد من لياقة الطفل وقدرته على التحمل، ويشمل العلاج الطبيعي أيضًا تعلم الطفل مهارات الحركة واللعب والتفاعل والقدرة على تنفيذ الروتين اليومي بصورة طبيعية بداخل المنزل وغيره، ويزيد من وعي جسم الطفل وإحساسه بالخطر.
أهمية العلاج الطبيعي للأطفال
العلاج الطبيعي للأطفال له فوائد كثيرة للغاية وأهمية غير متناهية ومنها:
- يقوم بتقييم طول حركة عضلة الطفل وقدرتها على تنفيذ تمرينات حركية معينة.
- حل مشكلات حركة الطفل، ويزيد من قوة الطفل الجسدية.
- مساعدته على الاستقلال والاعتماد على قوته البدنية.
- علاج مشاكل النمو وخاصة النمو الحركي وبعض الاضطرابات الأخرى مثل اضطرابات التوحد وفرط الحركة.
- علاج آثار الحوادث والإصابات.
- علاج مشاكل توازن جسم الطفل لمعالجة مشكلة صعوبة الوقوف بثبات.
- المساعدة في علاج المشاكل الحركية من تحريك الرأس والجلوس والوقوف، والتأخر في الزحف.
- علاج قصور ومشاكل حركة أطرافه.
- علاج مشاكل الحركات النشاطية الكبيرة وتسهيلها على الطفل كالركض وتسلق الدرج.
- العمل على علاج ألم الطفل الذي يصيبه أثناء الحركة وممارسة الرياضة.
- علاج تشنج العضلات لدى الأطفال.
- علاج التهابات المفاصل والعضلات والأعصاب.
- مساعدة الجسم بإعادة تأهيله بعد الجراحة.
- دعم حالات متلازمة داون ومساعدتهم على التكيف والحركة والتعامل بشكل طبيعي تمامًا.
- مساعدة أطفال الشلل الدماغي، ومساعدتهم على العلاج قدر الإمكان وفقًا لكل حالة.
- مساعدة الأطفال والرضع على تقويم حركتهم ومنع حدوث إعاقة.
- إدارة الأمراض المزمنة، كأمراض الجهاز التنفسي، حيث يقوم الأخصائي بعمل بعض التمرينات التي تساعد الطفل على التنفس بشكل أفضل.
- يقوم بتقوية عضلات الطفل وتقليل الضغط على مفاصله.