علاج العقم
وذلك من أجل الاستمتاع بحياة طبيعية دون الشعور بإحدى الصعوبات ولكن هناك العديد من الأسباب التي تعيق عملية الإنجاب سواء من الذكر أو الأنثى، حيث يذهب عدد كبير من الأزواج إلى أخصائيين النساء والتوليد ومشكلات العقم وعدم القدرة على الإنجاب وذلك من أجل حل المشكلة الصحية التي تواجه الزوجين والتي تعيق عملية الإنجاب وتصيب الزوجين بحالة من الاكتئاب والحزن بسبب عدم قدرتهم على الإنجاب.
وظهرت منذ عدة سنوات عمليات الإنجاب من خلال أطفال الانابيب وذلك حيث تم اكتشافها في النصف الثاني من القرن العشرين وبعد ذلك تطورت عمليات الإنجاب لأطفال الأنابيب وقد اشتملت هذه الطريقة للإنجاب على جميع أنواع حالات العقم المعقدة، ويعد الحقن المجهري من احد أكثر الأساليب انتشارًا وأكثرها فاعلية وتعد من أحدث التقنيات في مجال أطفال الأنابيب والعقم.
الحقن المجهري وعلاج العقم
عادة ما تحدث عملية التلقيح و الإخصاب الطبيعية في حالة دخول الحيوان المنوي من جدار البويضة وحينها تتم عملية الإخصاب حيث تتكون بويضة ملقحة مخصبة ويتم بذلك يتم تكوين الجنين في المراحل الاولي وحتى المراحل الأخيرة وهي الولادة، وكذلك لا يختلف الحقن المجهري كثيرًا عن تلك العملية الطبيعية الداخلية ولكن تتم علمية التلقيح و الإخصاب للبويضة، ولكن تتم تلك العملية خارجيًا في المختبر وذلك من خلال تلقيح البويضة من الحيوانات المنوية الذكرية ويتم تلقيح البويضة في جو مشابه للرحم تماما حتى لا تموت كلا من البويضة والحيوانات المنوية، حيث يتم حقن الحيوان المنوي السليم بداخل البويضة مباشرة وبالتالي يمكن الحصول على بويضة ملقحة وبعد إتمام عملية التلقيح و الإخصاب تزرع البويضة المخصبة في رحم الأم مرة أخرى لإتمام عملية الحمل والولادة.
الحالات التي يشمل عليها الحقن المجهري
هناك العديد من الحالات المرضية التي تحتاج إلى عملية الحقن المجهري وذلك لأن هناك العديد من الحيوانات المنوية السليمة التي لا يمكنها أن تخترق جدار البويضة وبذلك لا تتم عملية التلقيح و الإخصاب للبويضة ولكن الشرط والأمر اللازم لعملية التلقيح هو اقتحام الحيوان المنوي البويضة وتلقيحها، وذلك يتم من خلال عملية الحقن المجهري حيث يتم انتقاء الحيوان المنوي السليم الذي يمكنه أن يقتحم جدار البويضة وبالتالي تتم عملية الإخصاب والتلقيح.
ولكن في بعض الحالات الأخرى يعاني الكثير من الأزواج من عدم قدرة الحيوان المنوي على الاندماج مع البويضة حتى وإن تمت عملية التلقيح وذلك بسبب مشكلة من مشكلات عدم القدرة على الإنجاب، ولذلك يتوجه العديد من الأزواج إلى أخصائيين النساء والتوليد للقيام بعملية الحقن المجهري والتي يمكن من خلالها الحصول على فرصة للإنجاب والحمل حيث يعتبر من أفضل الطرق العلاجية الحديثة للإنجاب.
الحالات التي يلزم القيام بعملية الحقن المجهري
هناك العديد من الحالات المرضية التي تستدعي القيام بعملية الحقن المجهري وذلك لأنها لا تستطيع الحمل والقدرة على الإنجاب والتلقيح للبويضة الانثوية، وتعد هذه الحالات المنتشرة عن عدم القدرة على الإنجاب والتلقيح وتعد هذه الحالات أشهر الحالات المصابة بعد القدرة على الإنجاب ومن هذه الحالات ما يلي:-
- النقص في عدد الحيوانات المنوية الذكرية حيث لا تتم عملية التلقيح و الإخصاب بسبب قلة عدد الحيوانات المنوية والتي لا يمكنها اختراق جدار البويضة، وبالتالي لا تتم عملية التلقيح ولذلك يجب التوجه إلى أخصائي النساء والتوليد للحصول على علاج مناسب يزيد من عدد الحيوانات المنوية، ولكن في حالة عدم استجابة الجسم للعلاج يجب القيام بعملية الحقن المجهري والتي تزيد من فرص التلقيح وفرص الحمل و الإنجاب.
- على العكس تماما مع السبب الأول وهو ارتفاع غير طبيعي في عدد الحيوانات المنوية الذكرية وذلك لأنها غالبا ما تحتوي على نسبة كبيرة من الحيوانات المنوية المشوهة والتي لا يمكنها الحركة بشكل طبيعي، حيث توجد بعض الحيوانات المنوية السليمة في السائل المنوي الذكرى والتي تتسبب في عملية التلقيح و الإخصاب ولكن الزيادة المرتفعة في أعداد الحيوانات المنوية يوحي بأن هناك المشاكل الصحية التي يجب التخلص منها والتي تعيق عملية الإنجاب والحمل.
- هناك العديد من الحالات التي تسبب عدم القدرة على الإنجاب ومنها عدم وجود الحيوانات المنوية في السائل المنوي الذكرى وذلك لأن هناك بعض الأحيان التي يمكن الخصيتين أن تشكل الحيوانات المنوية بشكل طبيعي ولكن لا تستطيع الحيوانات المنوية الوصول إلى السائل المنوي المقذوف من خلال العضو الذكري، وتعد هذه المشكلة من إحدى المشكلات التي تتسبب في عدم القدرة على الإنجاب حيث تحدث هذه الحالة بسبب التعرض للإصابة الجسدية أو القيام بعملية ربط الحبل المنوي والتي تجعل الرجل عقيم لا يمكنه القدرة على الإنجاب وذلك لأنه يمنع وصول الحيوانات المنوية السائل المنوي.
مراحل عملية الحقن المجهري وعلاج العقم
هناك العديد من المراحل الهامة للقيام بعملية الحقن المجهري والتي يجب أن يقوم بها الأزواج لتزيد فرص الإنجاب والحمل ولذلك يجب اتباع هذه المراحل للحصول على النتائج المطلوبة وهي:-
المراحل هي:-
- يتم جمع عدد كبير من الحيوانات المنوية وتعد هذه الطريقة تشبه طريقة تحليل السائل المنوي وذلك يتم من خلال استمناء الذكر بداخل عبوة بلاستيكية محكمة الغلق، ولكن هذه الطريقة ليست دائمة وذلك لأن هناك الطرق الجديدة التي يمكن من خلالها الحصول على الحيوانات المنوية وذلك من خلال شق جزء صغير من كيس الصفن أو القناة التي تسمي البربخ والتي تعد هي المخزن الأساسي للحيوانات المنوية وتعد هذه الطريقة من أفضل الطرق التي يمكن من خلالها الحصول على الحيوانات المنوية السليمة.
- عملية الإباضة وجمع البويضات وهي تشابه إلى حد كبير عملية جمع الحيوانات المنوية ولكن تختلف عنها في الجنس حيث يتم سحب البويضة من الأنثى، ويتم ذلك بعد نضج البويضة في المبيض و قناة فالوب حيث يمكن الحصول على بويضة بواسطة العملية الجراحية أو من خلال استخدام الإبرة والمتابعة من خلال الموجات فوق الصوتية، حيث ينتج كل مبيض بويضة واحدة كل شهر بالتناوب مع المبيضين ولذلك يجب المتابعة للحصول على البويضة الناضجة وبعد ذلك يجب إتمام عملية التلقيح.
- يجب حقن الحيوانات المنوية بداخل البويضات مباشرة وذلك من خلال أنبوبة زجاجية فائقة الدقة وذلك يتم من خلال تلقيح البويضة بحيوان منوي واحد وتلقيح عدد كبير من البويضات وذلك من أجل الحصول على فرص أكبر في الإنجاب، وبعد ذلك يتم الانتظار حتى اليوم التالي ويتم وضع البويضة الملقحة في وسط مناسب لتغذية البويضة والذي يتشابه مع الرحم.
- يتم زرع البويضة المخصبة بداخل الرحم وذلك يتم من خلال عنق الرحم و بالطريقة نفسها التي تتم بها عملية الولادة وخروج الطفل حيث يتم وضعها من خلال أنبوب دقيق يشبه القسطرة.
وبذلك تتم عملية التلقيح و الإخصاب وتتم عملية الحقن المجهري وعلاج العقم بهذه الطريقة حيث يلجئ العديد من الأزواج للقيام بهذه العملية لعدم قدرتهم على الإنجاب بصورة طبيعية وتعد هذه من أحدث الطرق العلاجية لعلاج العقم وعدم القدرة على الإنجاب.